أعلنت دراسة حديثة أجراها فريق من الباحثين بجامعة ألبرتا الكندية أن
الولادة القيصرية ورضاعة الطفل بالألبان الصناعية لها تأثير على نوعية
البكتيريا التي تنمو في جوف الطفل، والتي تؤثر في قابلية إصابته بالعديد من
الأمراض في مراحل حياته المختلفة، حيث تساعد البكتيريا التي تنشأ في
الأمعاء على هضم الطعام وحث الجهاز المناعي على النمو مع تنظيم حركة
الأمعاء، وتحمي من العدوى ببعض الأمراض.
ولاحظ الدراسة أن الأطفال الذين يولدون من خلال عملية قيصرية يفتقرون
لمجموعة من البكتيريا التي يشيع وجودها في براز الرضع الذين يولدون عن طريق
الولادة الطبيعية حتى لو تم تغذيتهم عن طريق الرضاعة الطبيعية.
واشتملت عينة البحث على 24 رضيعاً ربعهم ولد عن طريق الولادة القيصرية. في
هذه الدراسة تبين أن 42% من الرضع حصلوا على رضاعة طبيعية خالصة لمدة أربعة
أشهر فقط وأن أقل من 15% فقط حصلوا على رضاعة طبيعية خالصة لستة أشهر كما
يوصي المختصون.
وأكّدت كاتبة الدراسة الطبيبة أنيتا كوزيرسكج، أن القرار بإخضاع الأم
لجراحة قيصرية لإنجاب الطفل سوف يؤثر في تطور الكائنات الدقيقة التي تكمن
في جوف الوليد وما يتبع ذلك من تأثير يستمر معه طوال حياته.
كما كتب الباحثون "الأطفال الذين يولدون عن طريق الجراحة القيصرية يكونون
أكثر عرضة للإصابة بالربو والبدانة والبول السكري "النوع الأول"، إلا أن
الرضاعة الطبيعية تعطي وقاية متنوعة ضد هذه الأمراض وغيرها من الاضطرابات
الصحية.